منذ الصباح الباكر تعود خالد قاسم الياس ذو الثلاثين عاما ان يسرع في اللحاق بعمله اليومي كبناء في مدينته الصغيرة التي تغفو بين احضان جبال شمال العراق يوم السابع من حزيران يبدو مختلفا تماما بالنسبة لخالد مدينته الصغيرة سنجار تكتظ بآلاف العوائل الهاربة ويبدو الخوف والهلع واضحا على هذه العوائل احدى النساء تمسك بيد طفلتها التي لم تبلغ الخامسة تجرها بقوة فيما تحمل طفلا اخر على كتفها وهي تحث ابنتها الصغيرة على السير بسرعة في محاولة للوصول الى مكان امن مجهول , ساعات قليلة من الزمن حتى امتلأت المدينة الصغيرة بمئات العوائل التي توزعت على المساجد والكنائس والهياكل فيما بقي البعض في الشارع .
الغذاء والماء والسكن والدواء من يوفر لهؤلاء من يساعدهم أسئلة أخذت تدور برأس خالد الذي قرر الرجوع الى منزله قبل ان يفتح ابوابه لعائلة نازحة من تلعفر ليقتسم غذاء أطفاله اليومي مع عائلة أخرى لكن المشكلة لم تنته في المدينة التي غصت بالنازحين فيما يحاول متطوعون من الهلال الاحمر المساعدة يقرر خالد الانضمام اليهم , رحلة من العمل المضني تبدأ مع ارتداءه الشارة ولكن اسئلته وجدت اجوبتها حين وجد نفسه ضمن مجموعة من المتطوعين الذين يحاولون جاهدين لمساعدة النازحين .
(لم استطع وصف سعادتي عندما شعرت اني استطيع الان مساعدة هذه العوائل فالهلال الاحمر وفر لي وسيلة لمساعدتهم كما اني اصبحت جزءا من فريق شأنه مساعدة الضعفاء) هكذا يقول خالد الذي لم يبق على هذا الحال طويلا حتى اضطر الى الهروب من سنجار مع عائلته بعد دخول المسلحين اليها فهو الان اصبح نازحا يحاول العثور على مكان امن مجهول اطفاله يلتفتون الى الخلف خوفا من خطر يلاحقهم جبل سنجار كان الوجه الاقرب لتبدأ رحلة خالد وعائلته الذين اضطروا للصعود الى الجبل .
(حينما شعرت ان حياة أطفالي وعائلتي أصبحت في خطر أسرعت في اللجوء الى جبل سنجار حيث اضطررنا الى الصعود سيرا على الإقدام الى اعلى الجبل انا وزوجتي وأطفالي الثلاثة مع القليل من الماء والغذاء الذي نحمله معنا استطعنا ان ننهي اليوم الاول ونبيت في العراء وسط الشعور بالخوف واستمر الامر على هذا الحال لمدة ثلاثة ايام وخلال هذه الفترة اجريت اتصالات مع زملائي في الهلال الاحمر لايصال مساعدات عبر الجو وبالفعل القت الطائرات مساعدات الهلال الاحمر على الجبل حصلنا على البعض منها ) ويروي خالد مشاهداته لوضع العوائل المحاصرة في الجبل حيث يقول (اكثر من سبعين طفلا فقدوا حياتهم اثناء محاصرتهم في جبل سنجار نتيجة فقدان الغذاء والماء وحليب الاطفال) . بعد ثمان ايام من الحصار بدأ خالد رحلة اخرى نحو جبل قنديل سيرا على الاقدام ليصل بعد يوم كامل الى مدينة دهوك ليعود بعد ذلك الى العمل مع الهلال الاحمر العراقي كمتطوع
الموقع الرسمي لجمعية الهلال الاحمر العراقي جمعية الهلال الاحمر العراقي جمعية إنسانية وطنية مستقلة عملها تخفيف الآلم ومعاناة أبناء المجتمع من دون تمييز في أوقات السلم والحرب أثناء الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية وتعد الجمعية واحدة من الجمعيات الفعالة في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر
من خارج العـــراق / 009647704621141
البحث عن المفقودين/ 009647704429754
المعلومــــــــاتية / 009647706740075
مستشفى الجـراحــي/ 07723999972
مستــشفى الـــولادة / 07724999972
البريد الرسمي : relations.dept@ircs.org.iq
بريد قسم الاعلام : info@ircs.org.iq
Proudly Hosted by Visiono-iq
Proudly Hosted by Visiono-iq