ضمن برنامج ( الاتحاد قوة من خلال قوة كرة القدم) أقامت جمعية الهلال الاحمر العراقي مخيما كشفيت ترفيهيا وتدريبيا لمجموعة من الشباب من سكان الأهوار في قضاء الجبايش.
وتضمن برنامج المخيم أقامة محاضرات تثقيفية عن كيفية التعامل مع السائحين الوافدين للاهوار، فضلا عن مخاطر الصيد الجائر للطيور والأسماك للحفاظ على الثروات الطبيعية في مناطق الأهوار.
واوضح قاسم عزيز أحد المشرفين على تنظيم الخيم قائلا :”بدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وعبر برنامج (الاتحاد من خلال قوة كرة القدم)
أقام الهلال الأحمر العراقي مخيما ترفيهيا علميا في اهوار الجبايش، يهدف المخيم الى تدريب و تأهيل الشباب من سكنة مناطق الأهوار عبر إلقاء محاضرات تثقيفية حول أهمية الأهوار، وكيفية استثمار هذه المسطحات المائية بغية تحسين المستوى المعيشي لسكان هذه المناطق بصورة خاصة وتحريك عجلة السياحة للمناطق الجنوبية التراثية والأثرية بصورة عامة “.
و أضاف :” تناولت المحاضرات كيفية الحفاظ على الأهوار و رفض كل الأعمال التخريبية من صيد جائر و رمي النفايات في هذه المسطحات الطبيعية، خصوصآ وأن هناك توافد اجنبي كبير لهذه المناطق في الآونة الأخيرة “.
وتابع قاسم :” أقيمت ألعاب ترفيهية رياضية تخللتها ممارسات تراثية (كالأهازيج الشعبية) التي يمتاز بها سكان الأهوار”
تقع الأهوار جنوب العراق وهي مسطحات مائية ومناطق طبيعية لأنواع عديدة من الطيور المهاجرة وأنواع عدة من الأسماك.
عانت الأهوار من أهمال شديد وتعرضت الجفاف والتجفيف والصيد الجائر، وفي تموز 2016 وضعت منظمة اليونسكو الأهوار العراقية ضمن لائحة التراث العالمي كمحمية طبيعية دولية، فضلاً عن مدن أثرية أخرى في محافظة ذي قار.
وشارك أكثر من (30) شابا من شباب قضاء الجبايش في هذه الفعالية.
يقول سجاد صكبان احد المتدربين والمشاركين في المخيم :” تلقى المشاركون معلومات قيمة حول كيفية استثمار الاهوار وجعلها مصدرا اقتصاديا قوي لايقل أهمية عن النفط. فالاهوار عامة و ذي قار خاصة اصبحت قبلة سياحية مهمه تتوافد اليها الوفود الاجنبية والعربية، لذا يجب علينا نحن سكان هذه المناطق الحفاظ عليها واستثمار هذا التوافد بصورة صحيحه تخدم ابناء هذه المناطق والعراق بصوة عامة”.
مؤكدا ان هذا النشاط والاهتمام بالمناطق التراثية والأثرية ويقدم فرص عمل كثيرة للشباب من أبناء الأهوار، وهي دعوة للحفاظ على الأهوار كونها ثروة وطنية.