كانت الصدفة وحدها هي التي انقذت حياة ركاب سيارة أجرة تعرضت لحادث على الطريق الدولي السريع، فقد وقف الناس بعد اخراج المصابين حائرين، حتى وصل (المنتقذ) وفض التجمهر،وطلب من الجميع التحلي بالهدوء، وتعامل مع الموقف بخبرة ، إذ سارع الى وقف النزيف ومعالجة جروح المصابين بمساعدة الطبية الصغيرة المرافقة له دائما.
التصق لقب ( منقذ الأرواح ) بـ(علي كاظم) ، وهو سائق سيارة أجرة يعمل على الطريق الدولي بعد أن ساهم في تقديم الإسعافات الأولية الطارئة في أكثر من حادث، وقد برزت مهارته في التعامل مع الحوادث المستمرة حتى أن البعض يتصل به عند وقوعها، يقول: “لا بد لكل شخص أن يمتلك، ولو بشكل بسيط، معلومات تكفي للتعامل مع الحوادث المختلفة. مضيفا: أن المهارات الأولية التي تعلمها وأتقنها عبر دخولي في ورشة تدريبية اقامها الهلال الأحمر العراقي في مديرية المرور العامة، كانت كافية لمنحي القدرة على أن أكون منقذا كما يحلو لاصدقائي مناداتي بهذا اللقب:.
وتتمثل الإسعافات الأولية في المساعدة التي يقدمها الشخص الى شخص آخر مصاب في حالات طارئة، أو حواث، خلال الدقائق الأولى من الإصابة، وتعلم مبادئها ضروري جدا، وربما معرفة بسيطة تساهم في انقاذ حياة انسان او حيوان.
يؤكد علي :” من الضروري أن يحتوي كل بيت، أو مكان عمل عدّة خاصة بالإسعافات الأولية، إن فائدتها كبيرة جدا فالحوادث تحدث بشكل مفاجئ وسريع، ولابد أن يكون المنقذ مستعدا للمساعدة” ودعا علي الجميع الى الانخراط في الدورات التي تقيمها فرق الهلال الأحمر في عموم البلاد.
وتقيم جمعية الهلال الاحمر العراقي دورات تدريبة ومحاضرات في الإسعافات الأولية بشكل متواصل للمواطنين وبمختلف الاعمار، وتقدم للمشاركين معلومات نظرية وعملية تؤهلهم للمساهمة في الحفاظ على حياة المصاب وعدم حدوث مضاعفات حتى وصول سيارة الاسعاف أو وصول المريض الى المستشفى.
وبلغ عدد المستفيدين من الورش الإسعافية خلال تشهرين الثاني اكثر من 9000 شخص، فيما تجاوز العدد الى أكثر من 30 الف خلال هذا العام .