جنيف/ متايعة الهلال : كشف الجانبان العراقي والايراني عن مهمة مشتركة بين الجارين ، أجريت بين 27 كانون الثاني و14 شباط، هي الثانية التي يتم تنفيذها على الأراضي العراقية خلال ثلاثة أشهر برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وقالت ديكا دوليتش، من بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق: “عملت السلطات العراقية، بضمنها وزارة حقوق الإنسان، مع السلطات الإيرانية وبشكل وثيق لتحديد موقع دفن الرفات البشرية واستخراجها”. وأكدَت: “في الوقت الذي يتم فيه التعرف على الرفات، عندها ستتمكن الأسّر أخيراً من معرفة ما حدث لأقربائها المفقودين وستكون قادرة على الترحم عليهم”.وأضافت جوانا دوراو، من بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إيران: ” لقد أكد ممثلون عن البلدين التزامهم مجدداً بمواصلة البحث و التخطيط أكثر لمهام مشتركة كهذه في المستقبل. وأكدت جوانا دوراو، ” اتفق ممثلو البلدين أيضاً على إعادة رفات21 جندياً إيرانياً إلى بلادهم قبل نهاية شباط. في عام 2008، أنشئت لجنة ثلاثية مشتركة ضمت إيران و العراق واللجنة الدولية للصليب الأحمر الهدف منها الكشف عن مصير الذين مازالوا في عداد المفقودين. ومنذ ذلك الحين، اعتبرت السلطات الإيرانية و العراقية أن ما يقرب 2500 شخص مازالوا مفقودين، بينما أعيدت رفات 407 جنود إلى أوطانهم الأصلية. وبصفتها وسيطاً محايداً، تقدم اللجنة الدولية للصليب الأحمر دعمها للجهود المبذولة من قبل السلطات الإيرانية والعراقية للبت بشأن مصير أولئك الذين فقدوا خلال حرب 1980- 1988، والتخفيف من معاناة أٌسَرهم.