يمضي مصطفى يوسف أغلب وقته في بيته الآخر ، كما يسميه، بانتظار اتصال الطوارئ، فأضحى جلوسه ومنامه في سيارة الإسعاف شبه دائم.
مصطفى يوسف (39) عاما متزوج ولديه أربعة اطفال يعمل سائق سيارة إسعاف ضمن فريق المستجيب الأول التابع لجمعية الهلال الأحمر العراقي يبقى مرابطا خلف المقود من الفجر حتى ساعات متأخرة من الليل في انتظار اتصال لحالة طارئة.
اكتسب مع السائقين الاخرين مهارات الإسعاف عبر مشاركته في دورات تدريبية للإسعاف الأولي والمستجيب الأول التي يقيمها الهلال الأحمر بشكل مستمر ليصبح سائقا ومسعفا في الوقت نفسه .
شارك في عام 2017 في عمليات نقل المصابين أثناء أحداث الموصل وصلاح الدين، وأكتسب مهارات من خلال عمله الميداني ساهمت في تعزيز خبرته في الإسعافات الأولية.
يقول :- ” ينتظر سائقو سيارات المستجيب الأول أي اتصال، وفي أي وقت، ليهرعو بالسرعة الممكنة لنقل المريض والمصاب من مكان الحادث، وتكمن مهمتنا في الحفاظ على الحياة حتى الوصول الى أقرب مستشفى أو مركز صحي، وقد ساهمت بنقل أكثر من (500) حالة، وأتعامل مع كل حالة إنها الوحيدة التي تستحق الحياة، وانظر لكل مصاب انه واحد من عائلتي، وأعد سيارة الإسعاف هي بيتي الثاني”.
وتابع :” تتميز سياراتنا أنها مزودة بأجهزة حديثة، ومعدات متكاملة، كالجبائر لتثبيت الكسور، وأحزمة ربط للمصابين، وأجهزة تنفس وأوكسجين، وأجهزة الصدمة الكهربائية الناطقة، كما يتم مراقبة المصاب أثناء النقل بواسطة فريق من المسعفين”.
تعمل سيارات المستجيب الأول في الأنبار ونينوى والبصرة وبغداد، وتعنى بعمليات إخلاء المرضى والمصابين من خلال فريق متدرب ومتخصص بتقديم الخدمة من موقع الحدث الى أقرب مستشفى أو مركزصحي وبلغ عدد المصابين الذين تم إخلاءهم خلال عام 2021أكثر من (3000) حالة .