يؤثر التغير المناخي على الصحة بطرق عديدة، كانتشار الأمراض الوبائية نتيجة الظواهر البيئية المتطرفة التي تزداد تواترا ، كموجات الحر، والعواصف الترابية، والفيضانات وغيرها.
وتؤثر مخاطر تغير المناخ على صحة أكثر الفئات ضعفا وحرمانا في المجتمع .
ولتفادي الآثار الكارثية على الصحة المجتمعية المرتبطة بالتغيرات المناخية تبنت جمعية الهلال الاحمر العراقي العديد من البرامج والمشاريع ، منها رفع الوعي الصحي لدى المجتمعات المعرضة للامراض ذات الصلة بالتغير المناخي، ومكافحة الامراض الوبائية المستوطنة التي يسببها تغير المناخ .
ونظمت جمعية الهلال الاحمر العراقي بدعم من الصليب الاحمر الدنيماركي ورشة الصحة المجتمعية والاسعاف الاولي ( CBHFA)و(RCCE) ، شارك فيها (40) متطوعت ومتطوعة من (8) محافظات (دهوك ، السليمانية ، نينوى ، صلاح الدين ، بغداد ، الانبار ، ميسان ، ذي قار ) .
تهدف الورشة الى تطوير مهارات المتطوعين على التواصل الفعال مع المجتمع وكيفية استخدام ادوات تقييم احتياجاته، بحسب المدربة دعاء جمال منسقة برامج القسم الصحي في الهلال الاحمر العراقي، التي اضافت قائلة : ” قام الهلال الاحمر بتدريب المشاركين في الورشة على كيفية وضع الخطط المستقبلية بالمشاركة مع المؤثرين وقادة المجتمع المحلي لتطوير الخدمات الصحية المقدمة لهم ” .
وأوضح المدرب حيدر عامر من جمعية الهلال الاحمر العراقي فرع ديالى أنه : ” جرى اختيار المتطوعين من المحافظات الأكثر تأثرا بالتغير المناخي ، حيث تلقى المشاركون في الورشة التدريبية المكثفة التي استمرت (4) ايام مفاهيم (CBHFA)و(RCCE)، وهي من البرامج الحديثة نسبيا التي تهدف الى رفع كفاءة المتطوعين من خلال تعليمهم أدوات التقييم المجتمعي، ورفع التوعية الصحية لدى المجتمع ونشر ثقافة الإسعاف الاولي ” .
فيما بينت المتطوعة صباح فؤاد من محافظة صلاح الدين : ” إن المحاضرات النظرية والعملية في الاسعافات الاولية وكيفية تقييم حجم الكوارث والمخاطر التي تحدث في المجتمع زادت من رصيدنا المعرفي، لذا ،ومن خلال الزيارات الميدانية واللقاءات المباشرة بقادة المجتمع، سنعمل على تهيئة الظروف الملائمة للقيام بالنشاطات التوعوية للنهوض بالواقع الصحي ” .
واكد المتطوع مروان كاظم من محافظة ذي قار : ” أن محافظة ذي قار وخصوصا مناطق الاهوار فيها من أكثر المناطق تأثرا بالتغير المناخي، فانخفاض مناسيب المياه، بل انعدامها، كانت لها تداعيات كارثية على سكان تلك المناطق من جميع النواحي، وأولها الجانب الصحي ، فاصبح لزاما اتخاذ كل التدابر والسبل للحد من آثار هذه الكارثة البيئية، وإن لبرامج التوعية الصحية المجتمعية دورا مهما في تغيير سلوكيات المجتمع وتوعيتهم من مخاطر الامراض الانتقاليةالتي تنتشر في المجتمعات المستضعفة والتي لايصلها الاعلام التوعوي ، لذلك من واجبنا مشاركة هذا المجتمع بالمعلومات من خلال القاء المحاضرات التوعوية وتوزيع المطبوعات الارشادية لتغيير سلوكيات المجتمع بمايخص العادات الصحية الخاطئة وترغيبهم بأخذ اللقاحات التي تحد من انتشار وتفشي الفايروسات والامراض الوبائية ” .