يعاني مايقارب من ثلث سكان المناطق الريفية من نقص المياه الصالحة للشرب ، وفق مصادر احصائية للجهاز المركزي للاحصاء التابع لوزارة التخطيط العراقية ، وفي وقت مازال يشكو فيه سكان بعض المدن الكبرى من شح المياه الصالحة للشرب ، حيث يتكبد المواطنون تكاليف مرتفعة شهريا لقاء توفير مياه صالحة للشرب ومعقمة من خلال شرائها ، بعد ما باتت مياه الاسالة المتوفرة بالشبكات غير آمنة ، حتى مع وجود الفلاتر التي يتم تركيبها في المنازل لتنقيتها ، وذلك بسبب تلوث المياه في نهري دجلة والفرات وتهالك محطات تنقية المياه الحكومية .
وبحسب مدير قسم البناء والاصحاح نوار عبد القادر ان لدى جمعية الهلال الاحمر العراقي (68) محطة لتحلية المياه (RO) في مختلف مناطق العراق لتوفير المياه الصالحة للشرب ، توزعت على محافظات (بغداد ، صلاح الدين ، نينوى ، ديالى ، الانبار ، بابل ، الديوانية ، ذي قار ، واسط ، البصرة ، المثنى) .
واضاف : ” تختلف السعة الانتاجية لهذه المحطات ، حيث تتراوح بين (5000 لتر/ ساعة) و (1000 لتر / ساعة) وبسعة كلية تصل الى (141,000 لتر /ساعة) ، منها (45) محطة يتم ادارتها وتشغيلها وصيانتها من قبل كوادر الهلال الاحمر ” .
وتعمل محطات تحلية المياه (RO) على انتاج مياه صافية ونقية وتزيل 98% من الاملاح و 99% من المايكروبات والجزيئيات والبكتريا الدقيقة والمواد العضوية مما يجعلها آمنة الاستخدام للشرب في المنازل ، وهي لاتسبب اي تلوث اثناء عمليات التنقية مما يجعل نظام تنقية التناضح العكسي (RO) افضل خيار مثالي لانتاج المياه النقية الصالحة للشرب .
واكد عبد القادر : ” ان المحطات تجهز المستفيدين بأكثر من (9) ملايين لتر من المياه الآمنة شهريا ، فيما يبلغ اجمالي عدد المستفدين( 728,899) مواطنا ” .