اقامت جمعية الهلال الأحمر العراقي ورشة لعدد من كوادرها المشاركة في مشروع (الفرص المستقبلية للشباب في العراق) الذي تم تنفيذه بالتعاون مع الصليب الأحمر الدنماركي.
ركزت الورشة على التعريف بالدروس المستفادة من تطبيق هذا المشروع الذي تم تنفيذه في محافظتي بغداد ونينوى، فضلا عن تقديم المقترحات والتوصيات للجهة الداعمة بغية إعادة تطبيقه وتعميمه على جميع المحافظات .
تتخلص فكرة مشروع (الفرص المستقبلية للشباب) بحسب قول الدكتورة المختصة في علم الاجتماع ميس كريم (احدى المشاركات في الورشة) حول تعزيز الدعم النفسي الاجتماعي لفئة الشباب خصوصا فئة العاطلين عن العمل، وتاركي الدراسة، والمعيلين للأسر المحرومة والاشد ضعفا. وعقدت جلسات خاصة بمهارات الحياة .
وتابعت : ” إن مجموع الجلسات التي تم تقديمها للمستفيدين ثمان جلسات، تحتوي كل جلسة على مجموعة محاور، يخص كل محور هدفا معينا كالتواصل مع الآخرين، واتخاذ القرار وإدارة النزاع، وكيفية تحقق الاهداف والطموحات ” .
وأضافت الدكتورة ميس : ” إن هذه الجلسات ضمن عمل فريق الدعم النفسي التابع للهلال الأحمر العراقي ، اذ قام بتعليم وتدريب الشباب حول القدرة على التعامل مع واقعهم، وكيف يكونون فاعلين في مجتمعهم، وتشجيعهم على المبادرات الشبابة التطوعية، وخلق روح العمل كفريق واحد من اجل تحقيق الاهداف المجتمعية ” .
وتغطي الدروس المستفادة من أي مشروع ثلاثة جوانب أولها قضايا فنية متعلقة بالمشروع، والثاني ادارة المشروع بما يخص تقسيم العمل وخطط التنفيذ والتواصل مع اعضاء الفريق، أما الجانب الثالث فمخرجات المشروع او النتائج التي حققها .
يقول عماد هادي (أحد المدربين في المشروع والمشاركين في الورشة)، مضيفا :” تم تطبيق المشروع في محافظتي بغداد ونينوى، وتم تشكيل خمسة فرق ، ثلاثة منها في بغداد ، فريقان في جانب الرصافة، وفريق في جانب الكرخ، وفي نينوى فريقين : الأول في الجانب الايمن من الموصل، والثاني في الجانب الايسر ، وكل فريق من هذه الفرق يضم 15 مستفيدا ” .
وأردف : ” تضمن المشروع مبادرات مجتمعية تقدم بها الشباب المشاركون الذين تم اختيارهم في المشروع مثل اعادة تأهيل مشغل للخياطة في مدينة الصدر والمستفيدين من هذه المبادرة مجموعة من النسوة تم تدريبهن على مهنة الخياطة وسيتم توزيع نتاج عملهن على المحتاجين والمتعففين، فضلا عن اعادة تأهيل المقاعد الدراسية المتضررة في عدد من المدارس ، وفي مدينة الشعلة في جانب الكرخ من مدينة بغداد كانت مبادرة الشباب إعادة تأهيل قاعة للتديب على الفنون القتالية.
اما في نينوى فكانت هنالك مبادرتان، الاولى اطلاق حملة توعية وتثقيف في مدينة تلعفر حول الزواج المبكر للقاصرات وتداعياته واسبابه وكيفية الحد من هذه الضاهرة، والثانية حول آفة المخدرات وكيفية التعامل معها كظاهرة منتشرة في المجتمع العراقي، فتم التعريف بالظاهرة وكيف التعامل معها وماهي الاسباب والاثار الناجمة عنها ” .
يشار الى أن مشروع ( الفرص المستقبلية للشباب ) تم تطبيقه في عدد من الدول، وكانت النتائج الايجابية الحاصلة عند تطبيقه في العراق في محافظتي : بغداد ونينوى حافزا لسعي الهلال الأحمر العراقي لتطبيقه في بقية المحافظات.