وسط تناقص مناسيب المياه في محافظات وسط وجنوب العراق تتضاءل فرص المواطنين في الحصول على الماء الصالح للشرب ، وقد اضطر سكان العديد من القرى في بابل الى ترك الزراعة وبيع مواشيهم وسط تحذيرات من تفاقم الازمة وهجرة الفلاحين لمزارعهم ، يقول ابو علاء وهو احد الفلاحين في ناحية النيل” ان شحة المياه اجبرت المزارعين على ترك الزراعة مما ينذر بفقدان سبل العيش للمئات من سكان القرى في المحافظة الذين يعتمدون اعتمادا مباشرا على الزراعة في معيشتهم” .
ويضيف احمد حسين “ان الكثير من اصحاب المواشي اجبروا على بيع مواشيهم نتيجة لشحة المياه، علما ان اغلب سكان قرى المحافظة تعتمد في معيشتها على الزراعة والمواشي وبسبب جفاف الانهار وعدم قدرة المزارعين على توفير المياه الكافية للزراعة اضطر الاهالي الى بيع مواشيهم والعزوف عن الزراعة اما فيما يخص مياه الشرب فان اغلب هذه القرى تعتمد على محطات الماء التابعة الهلال الاحمر العراقي”. يضاف الى ذلك فان الكثير من محطات الاسالة التي تزود المواطنين بالماء الصالح للشرب لم تعد تعمل لاعتمادها على مياه الانهار .
من جانب اخر تشهد محطات الـ (RO) التابعة للهلال الاحمر العراقي ازدحاما غير مسبوق حيث تمتد طوابير المواطنين لمسافات طويلة للحصول على الماء الصالح للشرب لكون هذه المحطات هي الوحيدة القادرة على تلبية احتياجات المواطنين من الماء الصالح للشرب كونها تعتمد على مياه الابار ، وقد نصبت الجمعية (6) محطات في قرى مختلفة من المحافظة توفر مياه صالحة للشرب لأكثر من ( 25 ) الف مواطن يوميا . ويقول مدير فرع الهلال الاحمر العراقي في بابل “ان الهلال الاحمر العراقي يوفر مياه الشرب للعديد من سكان القرى في المحافظة بواسطة ستة محطات الـ (RO ) وهي تعمل بكافة طاقاتها لسد النقص الذي سببته توقف محاطات الماء الحكومية والذي تسبب في زيادة الزخم على هذه المحطات “.