يشكل العمل الميداني أحد ركائز العمل الأساسية الذي تتعرف من خلاله الجمعيات الإنسانية عن الحاجة الفعلية للمجتمعات عبر الاستبيانات والتواصل المباشر مع فئات عنايتها.
ولأجل التدريب على المشاركة المجتمعية نظمت جمعية الهلال الأحمر العراقي بالتعاون مع الصليب الأحمر الدنماركي ورشة تدريبية لكوادر ومتطوعي الهلال الأحمر في كيفية التفاعل مع المجتمعات المحلية المسؤولة وتحسين مستوى التواصل والمشاركة في كل ما تقوم به من أنشطة.
وتهدف الورشة بحسب السيد كروستفر أحد المنظمين والمدربين من الصليب الأحمر الدنماركي الى ” التدريب على المشاركة المجتمعية، وهي عبارة عن مشاركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر للمجتمع وأن يكون جزءاً منه، وكيفية الحصول منهم على المعلومات التي تخدم عملهم”.
مؤكدا ” أن الغاية من التدريب السعي الى بناء الثقة المتبادلة مع أفراد المجتمع لكي نكون متأكدين من ردة فعلهم تجاه أي مشروع، وربما قد تكون لهم شكوى فيتم إبلاغنا بصورة مباشرة”.
وتلقى (٢٦) من كوادر ومتطوعي الهلال الأحمر ومن محافظات (بغداد، نينوى، صلاح الدين، أربيل، دهوك، كركوك) تدريبات مكثفة لتطوير قابلياتهم ومهاراتهم في كيفية التعامل مع أفراد المجتمع بكل فئاته سواء كان من النازحين أو اللاجئين أو المجتمع المحلي، والعمل معهم والاستفادة من إمكانياتهم، لإنجاح مشاريع وأنشطة الهلال الأحمر الإنسانية.
الورشة التي استمرت يومين ركزت على بناء جسور التواصل مع كل الفئات المستفيدة من خدمات الهلال الأحمر العراقي التي يقدمها مثل الدعم النفسي والصحي والمادي.
وأوضح الدكتور علي الموسوي مدير القسم الصحي في الهلال الأحمر العراقي ” إن الورشة تضمنت محاضرات عن كيفية المشاركة المجتمعية المسؤولة و الاستفادة من إمكانيات المجتمع وإدماجه وانخراطه فيما نخطط له من برامج ونشاطات بحيث يكون المجتمع جزءاً منا”.
وأكد على “أهمية الحماية والتنوع الاجتماعي، أهمية عمل الاستبيانات الميدانية في نشاطات الهلال الأحمر، فضلا عن التأكيد على التخطيط قبل تنفيذ أي مشروع”.