الهلال الاحمر العراقي ينفذ برنامج (سبل العيش) النقد مقابل العمل في محافظة نينوى
تقرير : حسان حمزة
يعتبر قضائي تلعفر وسنجار من الأقضية الحيوية والمهمة في محافظة نينوى وذوا كثافة سكانية عالية يقطنه مختلف الطوائف والقوميات ، ولكن بعد الاحداث في المحافظة نينوى ، إجبروا سكانها على التهجير وأصبحت الحياة شبه معدومة فيها .
وبعد عمليات التحرير عام 2017 اصبحت الحياة صعبة جداً في تلك المناطق، بسبب الدمار الكبير وفقدان عدد من الأفراد مصادر رزقهم ليصبحوا غير قادرين على توفير لقمة العيش ، فبدأت الجهود المكثفة لإعادة الاعمار وعودة السكان المهجرين الى مناطق سكناهم ، وكان من الضروري توفير فرص عمل جديدة لهم لغرض استقرارهم ولإعادة الحياة الى تلك المناطق .
وانطلاقا من دورها الانساني في المساهمة بتحسين نوعية الحياة من خلال تعزيز الفرص الاقتصادية وتحسين الظروف المعاشية للافراد والمجتمع لغرض مواجهة ومقاومة الآثار السلبية التي يواجهونها وتمكينهم من إعادة التكيف ، قامت جمعية الهلال الاحمر العراقي بتنفيذ برنامج (سبل العيش) النقد مقابل العمل ، بتمويل من الصليب الأحمر الألماني ، بحسب ماذكره المنسق مدير فرع نينوى حيدر قاسم .
وأضاف : ” شمل العمل العديد من الاحياء السكنية والمراكز الصحية والمدارس في قضائي تلعفر وسنجار ، من خلال تنظيف الشوارع والارصفة والحدائق العامة في الاحياء السكنية والأسواق التجارية وتوزيع أكياس النفايات وتوزيع ( مواد تنظيف ) على المراكز الصحية والمدارس ، فضلا عن تقليم الأشجار في الجزرات الوسطية ومد الانابيب وإصلاح التكسرات وصبغ الأرصفة ” .
ولفت قاسم الى : ” مشاركة ما يقارب ( 326 ) شخصا في تنفيذ البرنامج ومن كلا الجنسين وبإعمار متفاوته ، كان له الأثر الكبير على تلك المناطق في إعادة جمالها ورونقها ، كما تحقق الهدف المرجو في إعادة التأهيل من خلال زيادة صمود السكان المتضررين عن طريق تدابير كسب العيش ” .
وأكد : ” من المؤمل شمول العديد من مناطق نينوى وبالاخص الاكثر تضررا ببرنامج (سبل العيش) ، حيث يعد جزاً مهماً من استجابة جمعية الهلال الأحمر العراقي للطوارئ في المناطق المنكوبة ، من اجل بناء قدرة المجتمعات المحلية للصمود على المدى البعيد أمام التحديات المعيشية والاقتصادية ” .