عقدت جمعية الهلال الاحمر العراقي ورشة عمل تشاورية تحضيرا للقمة العالمية الانسانية بالتعاون مع المنتدى الانساني التابع للأمم المتحدة في فندق الرشيد الخميس في بغداد. وحضر الورشة كل من رئيس الهلال الاحمر العراقي الدكتور ياسين المعموري ورئيس المنتدى الانساني الدكتور هاني البنا وممثلون عن منظمات المجتمع المدني العراقية والمنظمات الدولية ومجلس النواب ووزارتي حقوق الانسان والمهجرين والامانة العامة لمجلس الوزراء فضلا عن حضور عدد من الناشطين العاملين في مجال حقوق الانسان . وتضمنت الورشة تسليط الضوء على القضايا الانسانية في العراق ودول المنطقة لوضع خطط وبرامج مستقبلية لمواجهة التحديات الانسانية الكبيرة وايجاد شراكات بين المنظمات الانسانية سواء منظمات المجتمع المدني او المنظمات الدولية مع الجهات الحكومية ذات العلاقة لتسهيل الاجراءات المتعلقة بعملها . ودعا المؤتمرون في الورشة الى قرارات تتمحور في فعاليات العمل الانساني من حيث دور الحكومات في الاستجابة الانسانية وانشاء تعاون بين بين الاطراف الانسانية على المستوين الدولي والوطني فضلا عن تعزيز قدرة المؤسسات والشعوب على الصمود بوجه الازمات والتحديات من خلال وضع سياسات للتأهب للكوارث والازمات والنزاعات عن طريق وضع قاعدة بيانات وتقييم للاحتياجات الانسانية .
وخرج المؤتمرون بعدة قرارات تنص على عدة محاور منها :
المحور الاول: فعاليات العمل الانساني
اولاُ:- دور الحكومات في الاستجابة الانسانية
- بناء شراكات ما بين القطاع الخاص والحكومة
- تشريع قانون المؤسسة الوطنية العليا للحد من الكوارث
- وضع استراتيجية وطنية لإدارة الكوارث تتمثل فيها الجهات الوطنية المعنية بالتهيؤ والاستجابة للكوارث سواء كانت حكومية او غير حكومية وتحدد فيها الواجبات والمهام والتوقيتات الزمنية لتدخل كل عضو في الفريق.
- بناء قدرات الجهات المعنية بالإغاثة وخاصة مؤسسات المجتمع المدني.
- ابراز دور المؤسسات الدينية في تقديم المساعدات.
ثانياً:- التعاون في ما بين الاطراف الانسانية على المستويين الدولي والوطني:-
- تأسيس مجالس للتنسيق على مستوى المحافظات تتألف من كافة الجهات المعنية .
- اشراك المؤسسات المعنية في الاستجابة للكوارث مع الحكومة في وضع القوانين المنظمة لعملية التمويل.
- التركيز اعلاميا على المتبرعين من رجال الاعمال والتجار والمؤسسات وغيرهم للتشجيع على ثقافة التبرع وتشجيع الجهات الحكومية في منح اعفاء ضريبي للتجار المتبرعين.
- تأسيس لجان محلية وفرق رصد في الاحياء السكنية للتعريف بوجود المتضررين للكوارث واحتياجاتهم.
- اشراك المتضررين من الكوارث بتوضيح احتياجاتهم الاساسية لاسيما النساء مع مراعاة القيم والثقافات .
- الاستعانة بالهيئات الرقابية في تسليط الضوء على الخروقات التي قد تصاحب توزيع المساعدات ومحاسبة المقصرين.
- تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في الرقابة وضرورة التنسيق بينها وبين مؤسسات الدولة الرقابية.
المحور الثاني:- تقليل المخاطر وقابلية التعرض لها
اولاً: تعزيز قدرة المؤسسات والشعوب على الصمود في وجه الازمات
- وضع سياسة للتأهب للكوارث الطبيعية او الازمات او النزاعات من خلال قاعدة بيانات وتقييم .
- الاستغلال الامثل للموارد .
- مشاركة المجتمع المحلي في التخطيط , معرفة الاحتياجات والاستفادة من المؤسسات الدينية في نشر ثقافة التطوع وجعلها جزء من المناهج التدريسية من اولى المراحل الدراسية.
- اشراك الاعلام في نشر الوعي بحدوث الكارثة قبل واثناء وبعد الكارثة.
- ايجاد حلول ما بعد الازمة كعودة النازحين الى مناطق سكناهم.
- اجراء مسح ميداني لقدرات وكفاءات النازحين لاستغلالها.
- وضع خطة مستقبلية للانتقال من مرحلة الاغاثة الى مرحلة التنمية والتنسيق بين المؤسسات الاغاثية والإنمائية والمدنية والحكومة.
ثانياً:- ارتفاع معدلات المخاطر في المناطق الحضرية
- اغفال الحكومة عن تنمية المناطق الريفية يؤدي الى نزوح طردي من الريف الى المدينة.
- عدم دعم المنتج الريفي من قبل الحكومة يؤدي الى ازدياد الهجرة.
- البطالة قد تؤدي الى انتشار الجريمة والعنف.
- توفير فرص عمل للنازحين الى المدينة بحيث لا يؤثر على الاقتصاد المحلي.
ثالثاً:- ادارة الصدمات القابلة للتنبؤ بها والمتكررة والمستقبلية
- التواصل مع الدوائر الحكومية المتخصصة للتنبؤ بالكوارث الطبيعية.
- الاهتمام امنياً بالمحافظات الحدودية للحد من الخروقات.
- الاعتماد على دول متقدمة وخبراتها في الانذار المبكر.
- تدريب الشباب على المعلومات التقليدية في التنبؤ للمناخ.
رابعاً:- كيف نتصدى للازمات المتكررة
- بناء قدرات المؤسسات المدنية المحلية.
- التنسيق بين المؤسسات المحلية والمركزية وعمل خطة عمل للانتقال من الاغاثة الى التنمية.
- انشاء بنى تحتية كالمساجد والمدارس والاسواق لاستقرار النازحين.
- توعية المتبرع والحكومة لما بعد الكارثة والتخطيط لحل الازمات الخاصة باستقرار النازحين.
- توفير مستلزمات الصحة النفسية للنازحين.
المحور الثالث : التحول والابتكار
اولاً- ما يتعلق بثقافة المجتمعات المتضررة او القابلة للتضرر.
- الاستفادة من الموارد البشرية للمجتمع المحلي.
- تنمية قدرات المجتمعات المحلية على الاستجابة.
- الاستفادة من الموارد المدنية لدى المجتمعات.
- امكانية دعم منظمات المجتمع المدني وتطوير قدراتها من قبل الحكومات.
ثانياً :- تحليل الواقع الانساني.
- التركيز على الطرق العلمية في معرفة الواقع الانساني.
- استخدام الطرق الحديثة في تجديد الاحتياجات ودراسة الواقع.
- وضع خطط استباقية لمواجهة الكوارث المحتملة.
- ايجاد اليات معززة بالطرق الحديثة للتواصل مع المستفيدين.
ثالثاً – استخدام التكنولوجيا الحديثة
- تفعيل استخدام التكنولوجيا الحديثة والعمل على نقلها ومشاركتها مع المجتمعات المحلية.
- تعزيز التعاون والتواصل مع وسائل الاعلام المختلفة من خلال ايجاد شراكات.
- استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لخدمة العمل الانساني.
- ايجاد شراكات مع المشاهير ووجهاء المجتمع ورجال الدين.
المحور الرابع: خدمة احتياجات الشعوب اثناء النزاعات
اولاً – حماية المدنيين
- تعزيز الحماية القانونية الوطنية والدولية للمدنين.
- توعية المجتمعات المحلية باحترام المواثيق الدولية والقوانين والتشريعات الوطنية المتعلقة بالموضوع.
- تفعيل المسائلة في الانتهاكات الانسانية.
- تفعيل دور المنظمات والجهات الرقابية في توثيق ورقابة الانتهاكات.
- وضع استراتيجيات وتدابير من قبل الحكومات والمنظمات لمواجهة الظروف الطارئة.
- ايجاد اليات وبرامج لمساعدة المتضررين من الذين تعرضوا للانتهاكات.
- ضرورة شمول الجميع بالمسائلة.
- ضرورة تسهيل الاجراءات المتعلقة باللاجئين عبر الحدود.
ثانيا – ايصال المساعدات الانسانية
- ضرورة ايجاد اليات لتأمين طرق المساعدات للمتضررين.
- التركيز على التدخل الامن لفرق الاغاثة والمدنين.
- ضرورة وضع تسهيلات من قبل الحكومات للقضايا المتعلقة بالوثائق الخاصة بالمتضررين.
- تفعيل شراكات وتنسيق بين الحكومات والمنظمات الانسانية .
- ايجاد اليات لحمية العاملين في المنظمات التي تعمل في المجال الانساني.
ثالثاً:- الاستجابة للازمات الممتدة
- ايجاد شراكات انسانية بين المنظمات الدولية والمحلية والحكومات لتعزيز الموارد المادية.
- محاولة ايجاد موارد مادية جديدة لدعم النشاطات الانسانية.
- تطوير قدرات الكوادر العاملة في المجال الانساني.
- محاولة ايجاد برامج مستدامة.
- محاولة مواجهة الاسباب الكامنة للصراع وايجاد الحلول المتعلقة بذلك.
- محاولة زيادة قدرات المجمعات المحلية لمواجهة التحديات.
رابعاً :- مبادئ العمل الانساني اثناء الصراعات
- ضرورة الحفاظ على المبادئ الانسانية للحفاظ على ديمومة عمل المنظمات الانسانية.
- ضرورة توعية المجمعات بالمبادئ الانسانية.
- عدم زج المجتمعات الانسانية ضمن دائرة الصراعات.
- ضرورة احترام عادات وتقاليد المجتمعات.
- ضرورة تحديد الجهات المانحة بما ينسجم مع الواقع.