منذ بداية عمليات الموصل كانت مدينة حمام العليل التي تعتبر البوابة الرئيسية لمدينة الموصل مسرحا للمواجهات المسلحة وتضم المدينة بحدود الثلاثة الاف عائلة تقريبا وقد عاشت هذه العائلات وسط احتياجات انسانية نتجت عن الاوضاع الامنية في المدينة وخلال الساعات الاولى من انتهاء المعارك فيها استطاعت فرق الاغاثة التابعة للهلال الاحمر العراقي الدخول الى المدينة وتوزيع مساعدات غذائية فيها . ويقول حيدر قاسم مسؤول فرق الاغاثة في محور صلاح الدين (استطعنا دخول المدينة بعد انتهاء المعارك في محيطها بوقت قصيرا جدا واستطعنا ادخال قافلة مساعدات محملة بمواد غذائية وزعت على المدنين فيها, “ويضيف ” ان الوضع الانساني في المدينة استوجب الاسراع في عملية الاغاثة لما مرت به المدينة من ظروف صعبة فالمدنيين هناك عاشوا ضروفا قاسية تمثلت في انقطاع الطرق ونقص الغذاء وغيرها) ، وفور وصول فرق الاغاثة الى المدينة وزعت اكثر من 1600 سلة غذائية واكثر من 1000 وجبة غذاء جاهزة للمدنيين .
كما باشرت فرق الاسعاف الاولي والدعم النفسي عملها في الحال, ويقول ابو عبدالله احد السكان المحليين في المدينة ” لقد كنا بحاجة ماسة الى هذه المساعدات وقد كان وصول فرق الاغاثة في الوقت المناسب فقد شكل عامل اطمئنان لنا ووفر لنا احتياجات غذائية كنا بحاجة لها في الفترة السابقة ” .