يستقبل قطاع التعليم في العراق مع بدء العام الدراسي الجديد نحو (12) مليون طالب ، وتشير أحدث الاحصائيات إن معظم البنى التحتية للمدارس متهالكة، وتحتاج الى إعادة تأهيل، وخصوصا في المناطق الريفية والبعيدة عن مركز المدينة، إذ أنها تعاني من نقص حاد بأعداد المدارس وأن الموجودة فيها قديمة وتفتقر لأبسط الخدمات التي يجب توفيرها للطلبة والكوادر التدريسية.
وأنجزت فرق الهلال الاحمر العراقي، ضمن مشروع إعادة تأهيل المدارس الذي تنفذه جمعية الهلال الاحمر، إعادة تأهيل وصيانة البنى التحتية للمياه والصرف الصحي في (8) مدارس في أربع محافظات.
وتوزعت خارطة المدارس، بحسب ما ذكره مدير قسم البناء والاصحاح نوار عبد القادر، الى مدرستين في ناحية بهرز وقضاء الخالص في محافظة ديالى، ومدرستين في محافظة المثنى بدعم من الصليب الاحمر النرويجي ، ومدرستان في ناحيتي الحيرة والمناذرة في النجف ومدرستان في قضاء بدرة وجصان في محافظة واسط بدعم من اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر.
وأضاف أيضا : ” تضمنت أعمال الصيانة تأسيس شبكة أنابيب جديدة كاملة للمياه ونصب خزانات ومحطة تحلية وتعقيم صغيرة للمياه مع برادات ماء ، فضلا عن تجهيز معقمات ومطهرات غسل اليدين في كل مدرسة ” .
وبين عبد القادر : ” أن العمل شمل ايضا تأسيس مجاري جديدة للمياه الثقيلة، وإعادة صيانة الحمامات والمرافق الصحية، وتجهيزها بكل ماتحتاجه من استبدال المقاعد والارضيات والابواب ، فضلا عن تجهيز حمامات لذوي الاحتياجات الخاصة واخرى مخصصة للنساء” .
مؤكدا : ” ان اعداد الحمامات والمرافق الصحية التي تم بنائها وتأهيلها تمت وفقا لمقايسس تتناسب مع اعداد الطلبة ، فخصص حمام لكل (60) طالبا، فيما خصص حمام واحد لكل (30) طالبة، وكذلك توفير (3 لتر) من مياه الغسل لكل طالب، وفقا للمعايير الدولية ” .
وبين مدير قسم البناء والاصحاح : ” انه تم توفير مساحات خضراء في كل مدرسة، ونصب مساطب للاستراحة فيها وتجهيزها بالانارة وحاويات للنفايات وبمختلف الاحجام ، فضلا عن دليل معلومات للطلبة للحفاظ على النظافة العامة ” .
لافتا الى : ” شمول طلبة المدارس التي تم تأهيلها ببرنامج توعية صحية تضمن القاء محاضرات عن النظافة الشخصية والحفاظ على البيئة ، فضلا عن تدريب الطلبة على تشكيل لجان من قبلهم لتحديد المشاكل ووضع الحلول لها عبر منهجية تشاركية، أي أن يكون الطالب هو المسؤول عن مدرسته ” .