تقرير/ حيدر حاتم
تعاني المدارس الابتدائية في العراق من نقص كبير في الوسائل التعليمية والتي تعد جزء اساسيا في المناهج الدراسية والتي ترتبط بين ايصال المعلومة وحفظ التلميذ لها .
ففي محافظة الديوانية افتقدت غالبية مدارسها لتلك الوسائل مما جعل معلميها يعتمدون فقط على الجانب النظري والاجتهادات الشخصية لبعض منهم في توفير ما تيسر له من تلك الوسائل والتي ان تم توفيرها تكون بصورة بسيطة .
ولأجل رفدها وتعضيد المعلومة الواردة في المناهج قامت جمعية الهلال الأحمر العراقي وبدعم من الصليب الأحمر الألماني بتوزيع الوسائل التعليمية الايضاحية لخمسة مدارس في مدينة الديوانية اضافة الى الاقضية والنواحي التابعة لها .
الاستاذ ماهر محمد رضا مدير مدرسة الزيتون الابتدائية تحدث قائلا : كنا سابقا نعتمد على الجانب النظري فقط في ايصال المعلومة لهم رغم ان عددهم 522 تلميذا الآن اصبح لدينا وسائل ايضاح مهمة في مختبر العلوم والمرسم اضافة الى امتلاكنا كل ما نحتاجه في درس الرياضة ،كان تلاميذنا لايملكون الوان او لوحات خاصة كما كنا لانمتلك كرات او اي من وسائل الترفيه لهم فكانت الساحات فارغة وتقتصر على تنفيذ رياضة صباحية بسيطة .
معلمة مادة العلوم السيدة جنان حبيب ذكرت ان مختبرها كان يعاني من نقص كبير فلا وجود لأي مجسم لجسم الإنسان او للأعضاء الأخرى كنت ارسم بعض اللوحات بيدي لتعويض النقص الآن اصبحت تملك عارضة ايضاح ومجسمات كاملة اضافة الى جهاز حاسوب محمول يمكنها من عرض ماتريد اجزم بأن الحياة قد عادت الى مختبر العلوم .
السيد احمد طالب هاشم منسق الشباب في فرع الديوانية رئيس لجنةالتوزيع بين ان السعادة التي كانت على وجوه الكوادر التدريسية كانت كفيلة بأيضاح اهمية تلك الوسائل لهم فلم اجد مدرسة إلا وكادرها قد ملأته الغبطة والسعادة لأهمية تلك المواد اضافة الى كونها من مناشئ رصينة وذات جودة عالية وستساهم بشكل فعال في تعزيز المعلومة وترسيخها لدى التلاميذ.