استهدفت المناطق الحدودية حملة للتوعية من مخاطر الالغام والمخلفات الحربية في واسط
مخاطر الحروب لا تنته بوقف إطلاق النار بل تمتد إلى مابعده، إذ تبقى آثارها ومخلفاتها تنذر بالخطر. وتشكل الالغام والمخلفات الحربية من الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي تهديدا كبيرا للعوائل التي تسكن في المناطق الحدودية. ومن أجل الحفاظ على سلامة المواطنين تقوم جمعية الهلال الأحمر العراقي بحملات دائمة للتوعية من المخاطر المحتملة لهذه المخلفات. واستثمرت في حملتها الأخيرة الاحتفالات بأعياد نوروز حيث تخرج العوائل في سفرات سياحية ترفيهية لعدد من المناطق الحدودية ذات الطبيعة الجميلة للتنزه والاستجمام. مدير قسم البرامج في جمعية الهلال الأحمر محسن عبد الحسن أكد أن” فريق الهلال الأحمر في فرع واسط نفذ نشاطا ميدانيا يتزامن مع توافد عدد كبير من العوائل والشباب لهذه المناطق الحدودية”. وأشار إلى “إجراء استطلاع ميداني للمنطقة من قبل فريق العمل ونشر لوحات وبوسترات تحذيرية ارشادية قبل وصول العوائل، وشملت الحملة مداخل قضاء بدرة وناحية زرباطية، ووزعت المطبوعات الإرشادية على العوائل التي تستخدم العجلات الشخصية وتروم الذهاب إلى المنطقتين، والتأكيد على خطورة المنطقة وضرورة الالتزام بالتعليمات والإرشادات التحذيرية حفاظا على سلامتهم”. مدير قسم البرامج بين أن” فرق الهلال الأحمر توجهت إلى مناطق (بدرة، جصان، زرباطية، قرية ورمزيار، منطقة عيون الماء) الحدودية مع إيران ونفذت حملات توعية للعوائل والشباب المحتفلين بالمناسبة والعوائل الساكنة في تلك المناطق” وتابع “تم التعريف بأنواع المخلفات الحربية وخطرها المميت، وضرورة الإبلاغ عن الأجسام المشبوهة وعدم التقرب منها، كونها تشكل خطرا كبيرا في حال العبث بها وعدم التقيد بإجراءات السلامة”. وتسجل الدوائر المعنية بشؤون الالغام والمخلفات الحربية إصابات عدة في مناطق متفرقة من البلاد وبالخصوص في المناطق الحدودية. وتأتي حملات التوعية والإرشاد كخطوة أولى مهمة للوقاية من المخاطر المحتملة حتى يتم فحص تلك المناطق من قبل الجهات المختصة وتأكيد خلوها من المخلفات.ووزع في حملة التوعية أكثر من ٢٢٥٠ مطبوعا ارشاديا توعويا، وبلغ عدد المستهدفين أكثر من ٢٥٠٠ شخصا وبمختلف الفئات العمرية.
يذكر أن هذه الحملة ليست الأولى في هذه المناطق كونها مناطق ملوثة بالمخلفات الحربية وخطر الإصابة بها قائم.