أقامت جمعية الهلال الاحمر العراقي ورشة عن مبادئ القانون الدولي الانساني والتحديات المعاصرة بالتعاون مع الجمعية الدولية للهلال الاحمر الأسلامي وبحضور نخبة من الأساتذة المختصين ومشاركة عدد من كوادر وموظفي الجمعية .
تناولت الورشة أهمية تنفيذ القانون الدولي الانساني على مستوى كل الدول، حيث تعد التحديات المعاصرة من أكبر العوائق التي تؤثر على هذا المجال الخصب في النزاعات المسلحة، والتعريف بنصوص اتفاقيات جنيف المعنية بعدد من التحديات والتي تم أيجازها بأحد عشر تحديا ، كحرب المدن والحرب ضد الارهاب والحرب السيبرانية باستعمال الوسائل التكنولوجية والتوسع في مفاهيم النزاعات الداخلية ، بحسب ما ذكره المدرب الدكتور فوزي صديق الخبير في مجال القانون الدولي الانساني في الجمعية الاسلامية للهلال الاحمر، الذي أشار الى “أهمية ان يكون منتسبو ومتطوعو الهلال الاحمر العراقي على معرفة تامة بكل تفاصيل القانون والاتفاقيات الدولية الناظمة للعمل في مجال حقوق الانسان”، مؤكدا ” إن جمعيةالهلال الاحمر العراقي تضع برمجة سنوية في هذا المجال لبناء قدرات افرادها بغية تعزيز ونشر مفاهيم القانون الدولي الانساني ” .
ودعا الدكتور حيدر الأمارة رئيس جامعة البيان واحد المشاركين في الورشة الى : ” ضرورة المعرفة التامة باتفاقيات جنيف، والملحق الخاص بها المتعلق بالنزاعات المسلحة، وغير المسلحة، وكيفية حماية الافراد اثناء النزاعات، والتعرف على مجموعة من الحالات التطبيقية الواقعية، وسبل معالجتها بتدخل القوانين الداخلية والخارجية ” .
يحمي القانون الدولي الانساني الاشخاص الذين لايشتركون مباشرة او بشكل فعال في الاعمال العدائية او الذين كفو عن المشاركة فيها ، كما انه يفرض قيودا على وسائل الحرب واساليبها ، ويعرف القانون الدولي الانساني ايضا بقانون الحرب او قانون النزاعات المسلحة .
واكد بسام محمد من جمعية الهلال الاحمر العراقي فرع الديوانية : ” إن القانون الدولي الانساني في تطور وتفاعل مستمر مع الاحداث المعاصرة التي يعيشها المجتمع ، فنحتاج كعاملين في مجال العمل الانساني باعتبار ان جمعية الهلال الاحمر العراقي تعمل ضمن القانون الدولي ، الى تطوير قدراتنا حول تفعيل العمل ضمن سياقات القانون الدولي الانساني وعلى تعزيز هذه الثقافة المعرفية القانونية بشكل عام في المجتمع ” .
