محمد الخزاعي
منذ منتصف شهر نيسان للعام الحالي ادت الاحداث الامنية في محافظة الانبار الى نزوح عدد كبير من السكان المحليين وبحسب استبيان اجراه متطوعوا الهلال الاحمر العراقي بلغ عدد النازحين خلال اكثر من شهر نحو (132000) نازح نزحوا الى عدد من المدن الواقعة في اطراف محافظة الانبار وهي (عامرية الفلوجة التي تبعد عن مركز المحافظة (30 ك/م) والحبانية التي تبعد عن مركز المحافظة (23 كم) ومنطقة الخالدية التي تبعد عن مركز المحافظة ( 25 كم).وبين الاستبيان ان اكثر من ( 40000) نازح يتخذون من الاماكن العامة والابنية والهياكل والمساجد والمدارس ماوى لهم فيما يتوزع نحو (20000) منهم على ثلاث مخيمات رئيسية ويتوزع نحو (72000) نازحا داخل العاصمة بغداد وبعض المحافظات الاخرى ، وتشير المعلومات الى ان ( 42000) نازح من هولاء النازحين كانوا نازحين في الاصل وقد عادو الى مدنهم واضطروا الى النزوح مرة اخرى بعد الاحداث الاخيرة وفي هذا الصدد يقول ابو سامر الذي نزح من احد احياء الرمادي الى عامرية الفلوجة ( اضطررنا للنزوح في بداية العام الماضي 2014 حيث لجأت انا وعائلتي الى عامرية الفلوجة على خلفية الاحداث الامنية في مدينتنا واستمر بقاؤنا لاكثر من شهرين ثم عدنا الى منزلنا بعد عودة الهدوء ، الا ان ذلك لم يدم طويلا فعدنا للنزوح مرة اخرى وحاليا نعيش في مخيم ونحتاج الى المساعدة ). وتقول ام عامر وهي ام (لثلاثة اطفال) من سكنة منطقة الصوفية في الانبار نزحت الى منطقة الخالدية ( بداية احداث الانبار في العام الماضي اضطررت الى النزوح الى اقاربي في منطقة الخالدية وبعد ان هدأت الاوضاع الامنية في مناطقنا عدت لاسكن في بيتي بالصوفية كوني امتلك محلا صغيرا اعيل به اطفالي بعد تجدد الاشتباكات المسلحة هربت مع اطفالي وعدت مجددا لاسكن عند اقاربي في منطقة الخالدية).
ومنذ خمسة ايام مضت اكتظ معبر( بزيبز) الرابط بين بغداد والانبار باعداد العوائل النازحة من مدينة الرمادي مركز الانبار على اثر سقوطها واظطرت المئات من هذه العوائل الى المبيت في العراء لاكثر من اربعة ايام قبل ان يتمكنوا من الدخول الى بغداد ، وقد لجأت معظم العوائل بالتحرك الى مناطق اخرى ، هذه الاوضاع ادت الى تفاقم الازمة الانسانية التي يعيشها النازحين وجعلت احتياجاتهم في تزايد مستمرخصوصا وان غالبية هذه العوائل تركت منازلها دون ان تستطيع حمل اموالها او مقتنياتها الشخصية فضلا عن ان الاف منهم فقدو سبل معيشتهم وهو ما ينذر بتحديات اقتصادية تواجه النازحين ويقول احمد عبد الرحمن مدير ادارة الكوارث في الهلال الاحمر العراقي ” ان متطوعينا يبذلون جهودا استثنائية في سعيهم لتطويق ازمة الازمات الانسانية ذلك لان الاعداد الكبيرة من العوائل التي تدفقت خلال هذه الفترة تركت منازلها بشكل مفاجئ وقد تزايدت احتياجاتها بشكل كبير وان الحاجة ملحة الى انشاء مراكز ايواء وتوفير الغذاء والماء والمسلتزمات الصحية، فنحن نسعى لتلبية احتياجات النازحين من العمليات الاغاثية التي نقوم بها فهناك اكثر من (25000) عائلة مازالت بحاجة الى هذه المساعدات ” .
وخلال الخمسة ايام الماضية تمكنت فرق الهلال الاحمر العراقي من تغطية بعض الاحتياجات الطارئـــــة لاكثــــر من (10) آلاف عائلة من خلال توزيع اكثر (15) الف وجبة غذائية جافة وساخنة وما يقرب من (5000 )سلة غذائية فضلا عن توفير اكثر من (82000 ) قنينة مياه وعن تاثير عمليات الاغاثة في تلبية احتياجات النازحين يقول احمد خلف وهو نازح يسكن في احدى المدارس في عامرية الفلوجة ( نحن نعتمد بشكل اساسي على المساعدات التي تقدم لنا لاننا لانمتلك مصدرا اخر للحصول على الغذاء والماء ومتطلبات الحياة الاخرى ان مساعدات الهلال الاحمر العراقي ساهمت في سد الكثير من احتياجاتنا الا ان الكثير من العوائل ما زالت تحتاج الى مساعدة )
بموازة ذلك تتضال فرص الحصول على العلاج في العديد من اماكن النزوح وتتفاقم معها المشكلات الصحية وخصوصا ما يتعلق بالامراض المزمنة وفرص توفر العلاج خلال الايام الماضية شكل الهلال الاحمر العراقي فرقا صحية متنقلة واخرى ثابته تم نشرها على المخيمات والاماكن العامة وكذلك الطرق التي يسلكها النازحون ويقوم عدد من المتطوعين المدربين على الاسعاف الاولي بتنفيذ حملات توعية صحية واسعاف اولي والخدمات الطبية والدعم النفسي في هذا الصدد يقول علي مجيد مدير القسم الصحي في الهلال الاحمر ( شكلنا مجموعات من الفرق الصحية تعمل في الميدان طوال اليوم على تقديم خدمات الاسعاف الاولي والدعم النفسي والخدمات الطبية وتمكنا خلال خمسة ايام من مساعدة (19469 ) نازح ونتيجة لحالات الاعياء التي حصلت خلال الايام الماضية بسسب حرارة الجو وكذلك السير لمسافات طويلة فقد حصلت العديد من حالات الفقدان فقد نشرنا عددا من سيارات الاسعاف لنقل المرضى ) ومنذ بداية عام 2014 ولحد الان تشهد محافظة الانبار ارباكا في المشهد الامني ويؤدي ذلك الى تدهور الاوضاع الانسانية ويترتب عليه عمليات نزوح بين الحين والاخر وقد بلغ عدد النازحين منذ بداية العام المذكور ولحد الان اكثر من 500000 نازح مازال الكثير منهم بحاجة الى المساعدة .
الموقع الرسمي لجمعية الهلال الاحمر العراقي جمعية الهلال الاحمر العراقي جمعية إنسانية وطنية مستقلة عملها تخفيف الآلم ومعاناة أبناء المجتمع من دون تمييز في أوقات السلم والحرب أثناء الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية وتعد الجمعية واحدة من الجمعيات الفعالة في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر
من خارج العـــراق / 009647704621141
البحث عن المفقودين/ 009647704429754
المعلومــــــــاتية / 009647706740075
مستشفى الجـراحــي/ 07723999972
مستــشفى الـــولادة / 07724999972
البريد الرسمي : relations.dept@ircs.org.iq
بريد قسم الاعلام : info@ircs.org.iq
Proudly Hosted by Visiono-iq
Proudly Hosted by Visiono-iq