شكلت التغيرات المناخية أحد أسباب أزمة المياه في العراق، وأثرت على نوعية المياه وعذوبتها، وارتفعت الملوحة في الأنهار نتيجة انحسار الماء وقلته، وساهمت موجات الجفاف والتصحر وشحة الأمطار، فضلاً عن تقادم البنى التحتية للمشاريع المائية والخزنية في اشتداد أزمة المياه.
ويواجه العراق ازمة مياه حادة ، فقد أثر التصحر على 39 % من مساحة البلاد، وساهم بانحسار المساحات الخضراء، وشكل تهديدا على الأمن الغذائي، وبحسب التقارير فإن أكثر من 7 ملايين عراقي لا يملكون القدرة على الحصول على مياه الشرب بما يسد حاجتهم كما يجب، كما حذرت من تفاقم الكارثة البيئية الإنسانية بالعراق، فيما اكدت وزارة البيئة العراقية أن العراق يعد خامس أكثر دول العالم تضررا من ظاهرة التغير المناخية مما تثير من مخاوف واسعة من التداعيات الكارثية على الأمين الغذائي والمائي في البلد.
وعمل الهلال الاحمر العراقي على تقليل الأزمة عبر نصب محطات تحلية وتنقية في مناطق متعددة من البلاد بالتعاون مع الجمعيات الوطنية. وبلغ عدد محطات التحلية المنجزة 75 محطة، فضلا عن محطات أخرى قيد الإنجاز موزعة على عموم البلاد ، وبلغ عدد المستفيدين بشكل يومي أكثر من 150 الف شخص، فيما يتجاوز عدد المستفيدين الكلي مليوني شخص.
فضلا عن أعادة تأهيل وصيانة المحطات القديمة المتهالكة. حيث بلغ عدد المحطات التي تم نصبها في آخر إحصائية للجمعية (69) محطة موزعة على (11) محافظة، (8) منها في بغداد و(3) في ديالى و(8)في نينوى و(6) في بابل و(4) في ذي قار و(3) في واسط و(3) في المثنى و(2) في الديوانية و(4) في الأنبار و(3) في صلاح الدين و(15) محطة في البصرة، فضلاً عن أعادة تأهيل محطتين لتنقية المياه في منطقة الرباط ومحطتين للمياه الثقيلة في المستشفى العام بمحافظة البصرة.
و في المناطق التي يتواجد فيها الماء ويصعب الوصول اليه، أضحى الاعتماد على حفر الآبار هو الحل الأمثل، إذ باشر الهلال الاحمر العراقي بحفر 5 آبار في وسط وشمال البلاد، وبلغ عدد المستفيدين من مياه الآبار في الموصل أكثر من 550 عائلة، فيما كان عدد المستفيدين من الآبار في ديالى أكثر من 700 شخصا.