نظمت جمعية الهلال الأحمر العراقي ورشة لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة والعاطلين عن العمل صيانة أجهزة الهواتف النقالة، شارك فيها أكثر من 15 شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتهدف الورشة، بحسب المدرب وليد جمعة، الى تدريب الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة والعاطلين عن العمل على مهنة تناسب وضعهم الصحي، وهذه المهنة ملائمة لقدراتهم البدنية، وان كل ما يحتاجونه هو الدقة في العمل، والتركيز أثناء التعامل مع الأجهزة.
وأكد جمعة : ” إن المتدربين تمكنوا من التعرف على كيفية صيانة أجهزة الهواتف النقالة، وكشف الأعطال، وفتح وتركيب أجهزة الهاتف النقال والأجهزة اللوحية، فضلا عن طريقة التعامل مع الأعطال الشائعة”.
وبين جمعة: ” بعد الانتهاء من هذه الدورة اكتسب المتدرب خبرة تمكنه من مزاولة مهنة صيانة اجهزة الهواتف النقالة، وبإمكانه البدء بمشروع يكون مصدر رزق، ليعيش حياته الطبيعة في المجتمع”.
المتدرب سراج منير (32 عاما) الذي فقد ساقيه بسبب انفجار يتحدث عن الورشة قائلا : ” تعرضت في عام 2008 الى انفجار عبوة فقدت على اثرها ساقي، وبعد أن شفيت من الإصابة واجهت صعوبات للحصول على عمل بسبب إعاقتي ، ووفر الهلال الأحمر فرصة لتعلم مهنة تناسب قدراتي الجسدية، وهذه المهن الجميلة لا تحتاج إلا للعقل واليد وليس هنالك حاجة للجهد العضلي “.
مؤكدا :” سوف أعمل على فتح محل لصيانة الهواتف النقالة، وسيكون التواصل مستمرا مع المدربين للحصول على الاستشارات بما يخص مستجدات عمل الصيانة، فهذه المهنة ستكون مصدر رزق لي ولعائلتي”.
يشعر ذوي الإعاقة بمعاناة كبيرة لنظرة المجتمع اليهم بشكل سلبي ، والى ذلك يشير سنان كمال (36 عاما) الذي فقد ساقيه بحادث تفجير عبوة ناسفة عام 2006 ، يقول:” معاناتنا لنظرة المجتمع لنا كبيرة ، لذلك نحن بحاجة للدعم النفسي والمعنوي والمادي، فأي شخص معاق يحتاج لهذا الدعم ونحن بحاج له، والمشاركة بالدورات والورش ترعاها المنظمات الانسانية جزء من الدعم لنا عبر دمج ذوي الإعاقة بالمجتمع من خلال هذه الورشات ليتمكنوا من التعايش مع أقرانهم”
وتابع :” لم تكن لدينا معلومات كافية عن كيفية صيانة هذه الاجهزة، وبالإمكان بعد هذه الورشة الدخول بدورات و ورش اكثر تخصصا في هذا المجال للتمكن من مهنة صيانة اجهزة الهواتف النقالة”.
يشار ان هذه الورشة تأتي ضمن مبادرات مشروع (الاتحاد من خلال قوة كرة القدم) المدعوم من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الذي يهدف الى اشراك الشباب من المجتمع المحلي في العديد من الانشطة والمشاريع.