أخذت العوائل التي نجحت في الفرار من الموصل والقرى المجاورة تصل إلى المخيمات التي أُقيمت خارج نطاق ساحة القتال. وتصل العديد من هذه العوائل المخيم وهي لا تحمل سوى ما ترتديه من ملابس، وتتلقى المواد الغذائية وإمدادات الإغاثة التي هي بأمس الحاجة إليها من جمعية الهلال الأحمر العراقي وغيرها من الوكالات الإنسانية التي تعمل في المخيمات.
ويقول الذين نجحوا في الوصول إلى مخيم خازر، شرق الموصل، إنهم ساروا طوال الليل لبلوغ بَر الأمان. وتقول إحدى الأمهات: “كنا خائفين من أن يبكي الأطفال خلال الليل وأن يُكشف عن وجودنا”. وشرح رجلٌ كيف لوَّح بقميصه الداخلي الأبيض عندما رأى القوات العسكرية الكردية تقترب.
ويطغي شعور واضح بالارتياح بين آخر الوافدين إلى المخيم وهم يتلقون الإمدادات الأساسية من متطوعي الهلال الأحمر العراقي قبل دخولهم إحدى خيم هذا المخيم الذي يضم 6000 خيمة. وتقول زينابة، وهي تستقر في الخيمة مع زوجها وأطفالها الصغار الثلاثة: “نحن محظوظين للغاية، فقد وصلنا أخيرا إلى بَر الأمان”. وبالقرب منها عوائل أخرى من قريتها الصغيرة قرب الموصل، قامت بالرحلة معها.
ومن المتوقع أن يصل آلاف الأشخاص الآخرين في الأيام والأسابيع المقبلة مع احتدام القتال حول الموصل. ويحتمل أن تؤدي المعارك إلى نزوح ما يزيد على مليون شخص، وفقا لتقديرات المنظمات الإنسانية. ويضاف هذا العدد إلى 3.2 مليون شخص نزحوا أصلا بسبب القتال. ويحتاج زهاء 10 ملايين مواطن عراقي إلى المعونة في كل أنحاء البلد.
ويقول جويولا قادار، مدير عمليات الاتحاد الدولي قرب أربيل، موضحا أن توفير المأوى والإغاثة العاجلة للنازحين خلال العامين الماضيين كان تحديا هائلاً بالفعل. ويستطرد جويولا قائلا:” إن المجتمعات المحلية في كل أنحاء البلد تساهم في تحمل المسؤولية حيث تستقبل ملايين النازحين. ولكنها لا تستطيع في أي حال من الأحوال استقبال مليون شخص آخر مهما حاولَت”. ولتلبية هذه الحاجة الوشيكة إلى المعونة، تعمل الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر (الحركة الدولية) مع منظمات إنسانية أخرى على تهيئة مخيمات في مناطق استراتيجية حول الموصل. وتضم هذه المخيمات خدمات أساسية كالرعاية الصحية وإمدادات الماء ومرافق الإصحاح.
ويشكل الهلال الأحمر العراقي جزءا لا يتجزأ من هذه العملية، فلديه 2500 متطوع متأهب لوفير المواد الغذائية وإمدادات الإغاثة. كما قامت الحركة بتخزين مواد غذائية وغير ذلك من المواد الأساسية كالبطانيات ولوازم الطهي والمواقد والأوعية في مراكز رئيسية حول الموصل.
ويُبيّن راشاوان بايز الذي يترأس فريق جمعية الهلال الأحمر العراقي في المخيم أن المتطوعين المحليين يشكلون عماد عملية الإغاثة قائلا: “لقد بدأوا يعملون هنا قبل نشوب الأزمة، وهُم يعرفون هذه المجتمعات المحلية خير المعرفة، فأفرادها جيرانهم وأصدقاؤهم وعوائلهم”.ويمكن أن تلمَس هذه العاطفة والإيثار في شخصية راشاوان وهو يسير عبر المخيم ملتقيا بالذين وصلوا خلال الأيام القليلة الماضية. وقد بات يعرفهم جيدا بالفعل وينادي العديد منهم بأسمائهم ويسألهم عن أحوالهم واحتياجاتهم.ويضيف راشاوان قائلا: “أحيانا، لا يكفي ما نقدمه لهم، ولكننا نعطيهم كل ما نستطيع “، قبل أن يتوّجه نحو بعض شاحنات الهلال الأحمر التي تصل مُحملة بالإمدادات الغذائية.
الموقع الرسمي لجمعية الهلال الاحمر العراقي جمعية الهلال الاحمر العراقي جمعية إنسانية وطنية مستقلة عملها تخفيف الآلم ومعاناة أبناء المجتمع من دون تمييز في أوقات السلم والحرب أثناء الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية وتعد الجمعية واحدة من الجمعيات الفعالة في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر
من خارج العـــراق / 009647704621141
البحث عن المفقودين/ 009647704429754
المعلومــــــــاتية / 009647706740075
مستشفى الجـراحــي/ 07723999972
مستــشفى الـــولادة / 07724999972
البريد الرسمي : relations.dept@ircs.org.iq
بريد قسم الاعلام : info@ircs.org.iq
Proudly Hosted by Visiono-iq
Proudly Hosted by Visiono-iq