((نحن نفتقد لكل مقومات العيش لم تزرنا الكهرباء منذ فترة طويلة ولا عمل لدينا كل ما نقوم به هو الخروج من المنزل الى الشارع والرجوع اليه ، كل شيء معطل منذ الاحداث، ما نعيشه مجهول وما سيأتي مجهول ايضا، فقدنا الكثير من اقاربنا وجيراننا فالكثير منهم غادروا المدينة منذ بداية الاحداث )) هكذا بدأ (ابو رياض) ذو الخمسين عاما الذي يعيش في احدى ضواحي مدينة الموصل كلامه عن الاوضاع في المدنية التي تشهد منذ حزيران الماضي اوضاعا انسانية مضطربة نتيجة الاحداث التي وقعت فيها والتي ادت الى تعطيل مؤسسات الدولة بالكامل فمنذ اكثر من خمسة اشهر تشهد المدينة انقطاعا تاما للتيار الكهربائي وازمة خانقة في الوقود وارتفاعا باهضا في الاسعار الاستهلاكية والمواد الغذائية تصل الى اكثر من خمسة اضعافها (ويعلل (ابو رياض ) اسباب ذلك لانقطاع المدينة واغلاق منافذها باستثناء منفذ واحد عبر سوريا) يقابل ذلك وضعا اقتصاديا مترديا نتيجة لتعطل مؤسسات الدولة وانعدام فرص العمل ما جعل المدينة تشهد حالة من البطالة غير مسبوقة فيما تشهد المستشفيات شحة بالمواد الطبية ما يجعل المرضى في المدينة في خيارات صعبة نتيجة لشحة المستلزمات الطبية والادوية وهجرة غالبية الكوادر الطبية الى خارج المدينة ونتيجة لتردي الاوضاع الامنية في بعض المدن الصغيرة التابعة للموصل فقد اجبر اكثر (17290) عائلة على ترك منازلها واللجوء الى داخل المدينة والعيش في بعض الهياكل والمدارس والاسواق وسط اوضاع انسانية صعبة للغاية وتقول ام عمر التي كانت تسكن في منطقة سد الموصل واجبرت على النزوح بعد اشتداد المعارك فيها (حاولنا الخروج من المدينة بعد ان شعرنا بالخطر من جراء المعارك التي تدور هناك لكننا لم نستطع فاجبرنا على اللجوء الى داخل الموصل في هذا الدكان ولم تصلنا ايه مساعدة باستثناء ما قدمه الهلال الاحمر لنا من غذاء وبطانيات ومدافئ ) ويقول (فلاح ايوب) مدير فرع الهلال الاحمر العراقي في الموصل ( ان هذه العوائل اجبرت على ترك منازلها بسبب المعارك التي تدور في مناطقهم واللجوء الى داخل المدينة التي تشهد اوضاعا انسانية صعبة مما جعل خياراتهم محدودة واحتياجاتهم الانسانية متزايدة ونحن نساعد هذه العوائل من خلال ما نقدمه لهم من مساعدات غذائية واغاثية ) ويعتبر الهلال الاحمر العراقي المنظمة الانسانية الوحيدة التي تعمل داخل الموصل وهي تظم مركزا للأطراف الصناعية، وقد استطاع متطوعو وموظفو الجمعية اجراء استبيانا للأوضاع الانسانية داخل المدينة وتوزيع مواد غذائية لـ (10) الاف شخص من المواطنين كما وزع كادر الفرع مدافئ لـ ( 450) عائلة وبطانيات (4500) بطانية وكذلك توزيع (891) فانوس .
في الوقت ذاته يقوم مركز الاطراف الصناعية التابع للهلال الاحمر العراقي بمساعدة المعاقين من خلال انتاج الاطراف الصناعية وتصليحها ومنذ بداية الاحداث في الموصل ولحد الان وفر المركز اطرافاً صناعية ل(500) معاق . ويقول غانم جاسم مدير مكز الاطراف الصناعية في الموصل ( على الرغم من الاوضاع الانسانية التي تمر بها المحافظة الا ان المركز استطاع مساعدة جميع المعاقين رغم صعوبة توفير المواد الاساسية التي تدخل في صناعة الاطراف )
الموقع الرسمي لجمعية الهلال الاحمر العراقي جمعية الهلال الاحمر العراقي جمعية إنسانية وطنية مستقلة عملها تخفيف الآلم ومعاناة أبناء المجتمع من دون تمييز في أوقات السلم والحرب أثناء الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية وتعد الجمعية واحدة من الجمعيات الفعالة في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر
من خارج العـــراق / 009647704621141
البحث عن المفقودين/ 009647704429754
المعلومــــــــاتية / 009647706740075
مستشفى الجـراحــي/ 07723999972
مستــشفى الـــولادة / 07724999972
البريد الرسمي : relations.dept@ircs.org.iq
بريد قسم الاعلام : info@ircs.org.iq
Proudly Hosted by Visiono-iq
Proudly Hosted by Visiono-iq